Saturday 19 March 2011

نفحات الحرية

ايقظني ابي اليوم و هو يقول( يللا عشان ما نتأخرش على الاستفتاء) و لأول مرة في حياتها ذهبت امي لتدلي بصوتها في الاستفتاء على التعديلات الدستورية , و اخي الصغير ينعي حظه العثر الذي جاء به منث 17 عاما مما لا يمكنه من الادلاء بصوته , و في لجنة الاستفتاء طابور طوله اكثر من 600 متر للنساء و اخر اطول منه للرجال و كل هذا العدد و رغم الشمس و الحر و طول الانتظار لم يحاول احد الوقوف في غير مكانه او خرق النظام ,لم ارى تشلجرة واحدة , الشباب يمرون بزجاجات المياة ليروو عطش القترعين , الكل يبتسم الكل يشعر بذات القشعريرة , الكل فخور بنفسه و ومصره و مصريته
لأول مرة يشعر كل مصري انه ليس نكرة و انه بجرة قلم من يده قد يغير مصير بلاده و يشارك في صنع القرار
اعلام مصر اصبحت تعني (مصر) حقا و ليس منتخب كرة القدم
الحمد لله الذي اعطاني عمرا و نظرا و قلبا لأشهد بهم هذا اليوم الرائع و لأفخر بوطني و افخر بهذا التحضر الذي لم يظن احد انه فينا و لا ظنناه في انفسنا
ادركت اليوم ان (مصري) لم تكن ميتة و لم تكن قد هرمت و لكنها كان بها داء عضال , دواؤه الوحدة و لقاحه ارواح الشهداء و الان هي تتماثل الشفاء لتعود الصبية البهية التي يذوب في عشقها كل من يراها
شفاك الله و عافاك يا مصر


.......................... مصرية و افتخر

No comments:

Post a Comment